تجار الأقنعة..!
ئ
تٌجار الأقنعة..!
تسير أيامنا دون توقف و بسرعة لا ترى بالعين بجمال و مُر كلهم الإثنين جزء من دنيانا فالصبر أمر لا بد منه ..!
ننظر لمن حولنا من الناس ننظر في وجوههم و كأني لا أنظر لوجه بشري أو حقيقي .. فما أفسد الوجوه ..؟
الكثير من الناس لجئٌ للمتاجرة بارتداء قناع لا يظهر و يشكل المظهر في هيئة المٌبجل و الكلام المٌجمل .. يحدثوننا فنسمع أعطر الأقاويل و المديح كأنك قمر منير ..!
فتغرب عنه فتأتي لك الأحاديث بقول يصفك بالسفيه فأين الكلام الجميل ؟
هذا هو زماننا و زمان أجدادنا بل هي طبيعة عند كثير من البشر ..
في أيامنا هذه غلف" النفاق" تحت عنوان" المجاملة " و أي كذب يتحدثون به و أي عفاف تظاهروا به و الأدهى إنهم يمثلون طبقة عليا و أنهم أصحاب الخٌلق في عصرنا هاذ ..
و كل وصف منح على الظاهر الخادع المائل لجمال باطل و أما الباطن فيحمل شر قاتل و عين حاسد و مكر خادع فياله من باطن يملأه السواد القاتم ,دون أن ينظرون لتبعات السفاهات البيضاء..
إنهم لتبسموا و فعلوا من الخير كثير ليكبروا في نظرة ذاك المعظم لذواتهم و هل كان للمنان نصيب ؟
إنهم لتلفظوا بسحر من القول لتحريك العقول و تغير الأمور و كسب النفوس و كلها ليست من قلوب و لكن لطمع في النفوس ..
إنهم في مجتمعنا إنهم بيننا إنهم يعيشون معنا ..
حيث أصبحت بالكاد أجد المنصفين ذو أصحاب القلوب البيضاء الخالية من التكسب و المنافع أخر نواياهم ..!
إني لا أطالب بأناس ذو كمال فالكمال لله وحده جل شأنه .. !
أٌومني نفسي بأناس يتعايشون مع غيرهم بذواتهم التي منحهم الله إن بها من الخير الكثير و سيتقبلها جٌل الناس,
فقط أحسن خلقك دون تملق و تزيف فترى من حولك يعشقون أدبك .. !
أما أن نعيش تحت سقف الابتسامة الواهية و الأحاديث الزائفة و الأقنعة الزائلة فتصبح حياتنا ظلاماً و نسلب للقلب راحته و في حين انقشاع القناع كانت الآثار مريره و نهايات غير سعيده .. !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق