الخميس، 27 نوفمبر 2014

غرباء ,

 غرباء



بين جنبات هذا العالم شببنا وسط مثيلنا من البشر , عايشناهم و صاحبنا البعض منهم , و فارقنا البعض ايضاً , و خلف كل علاقة حكاية قيدت في إرشيف الماضي بما احتوت من جمال أو قبح...

   و اخرى لا تزال متماسكة رغم شدة رياح الماضي , التي سلبت بكل قسوة من سبقهم و ما زالت تٌمني إلحاق البقية بمن ذهب...

حينما تلتفت حولك في كل جانب تجد أن الرقعة اكتظت بمثيلنا , رغم ذلك نبقى أسيري وحدتنا , دون أن ندنوا من أحدهم , مكتفين بالقلة المتشبثين ببقائهم بالرغم من إنعدام إحساسنا بوجودهم ...


حينما تضغطك الحياة و تلتف حولك المشكلات و تضيق بك نفسك , لا تجد صوت المواساة , لتتضاعف المعاناة من جانب أخر , لتتساءل هل تتألم على ما تبتلى أم على اشباه الدمى..؟



, تمسكنا بها جيدا و سسددنا جٌل ثقوبها و رضينا بعيوبها و خسة وصلها , لكن مع تتابعة الأيام تنحدر العلاقة للماضي ,لتلقى حتفها كما لقى الأخريات ...


هكذا هم  كثرة شيء فشيء يزولون ليبقى أخرهم ليزول الأخر ككومة تتكسر مع الوقت لينكسر اخر اعوادها , لننسى وعود البقاء و ذكريات اللقاء , لنبقى غرباء ...


by : jehad 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق