في أحضان الغرباء..
ينشئ الأبناء في كنف الآباء,
و حين يكبر يظهر بالشكل الذي ربي عليه في حضرت الآباء ,,
فمنهم من يكون ذو خلق و آدب و فخر لوالديه و منهم من يكون بذيء سيء الخلق عار لوالديه.. !
ألم يسأل الآباء ما يغير الأبناء ..!؟
إن أكثر الأمور تأثيراً في الأبناء هي أن تفقدهم الحنان و الشعور بالأمان في حضن دافئ ,, بـ عطف و حب كبيرين بتطبيق ذلك بالواقع و ليس بكثرة الكلام أمام الناس,,!
و ليس بعد التمرد تندب الأقدار و تعيب الزمان على ابن عاصٍِِ ..
إن فقدان الأبناء للحنان يودي بهم للبحث عنه في أحضان الغرباء,
فهنا لا تعلم من ذا الغريب الذي يعطف على الابن أكثر من الآباء,,,
و يحتويه كأب أو كسيــد ؟
..بالطبع لا يوجد.., كالآباء لأحضان الأبناء..
لكن جوع النفس للحنان تجبرها للبحث عنه و لو بالانصياع للغير بحيث أن الغير كرم النفس ..,
فالقسوة على الأبناء و التقليل من شأنهم و التلفظ بكل قول جارح ,, أو ضربهم بشكل مبرح..
سيولد لدى الأبناء فقد الثقة بأنفسهم و يضيعون في موج الحياه بسبة ما يرونه الآباء شيء بسيط,, لكن تأثيرها كبير على شخصية هذا الابن ..و سيرى الظلام الحالك و لعل أي كلمة جميلة ينجرف خلفها متأملاً سراج ضوء يلتمسه يعيش في حنانه أو يعيش على الأرصفة و بين الأزقة بين القذارات و المسكرات ..!
نعم هذبهم لكن بحذر دون هدم المستقبل..
..
و لا تنشئ الأبناء في بيئة الدلال و الترف الزائد, فحين يكبروا يروا أنهم خير من مشى على الأرض و يأخذ الغرور محله حتى تقلب السلطة في يد الأبناء و يصبح الأب المهمل بين صفعات الأبناء..و يصبح الابن أقرب للانحلال ..
...
ليعطي الأباء لأبناءهم وقت كاف في يومهم و الانتباه لهم في المنشئ حيث حين يكبروا سيرفعون رأس الآباء و سيصبحون في راحة و يمسون برضى عكس من اهملٌ الأبناء حتماً سيعيش حياة مأسوية إلى أن تشاء الأقدار بهداية أو بفراق أحدهما ..!
.....
jehad..