الجمعة، 2 يناير 2015

سرعة الحياة

سرعة الحياة



في فناء الحياة حيث المكوث غير معلوم لدينا و اللعب و شهوات النفس هي من ملكتنا في هذه الباحة الواسعة حيث نقطن و فيها لن نخلد كثيراً, 

هي أيام من أعمارنا و كلما انقضت اصبحنى اقرب لأن يغتالنا الموت فجأة ,
 و نحن حقاً ليسوا متأهبين لتلك اللحظة , التي حين تأتي لا تستغرق ثوان معدودات لتخرج أخر نفس في هذه الحياة , و المنية لم تنذر أحد من قبل حين تجيئ لتأخذ المٌسن و الفتى , جميعهم على حين غره ,

حين تنغمس في الملهيات لا تدرك أن هناك يوم لزم علينا الإستعداد له و هل فكرنا و حاسبنا الذات على كل فعل لا يثقل ميزان الحسنات أم جميع أعملنا ترجح كفة السيئات,

 ألا توقفنا قليلاً مع عاشقة الشهوات و ستوقفناها عن رغباتها و اطماعها
 إنها بالملامة سترضخ ,
 لكن يبقى يتتبعها أحد الشياطين بإنتظار جزء من الزلة لخلق فجوة لحثها على العصيان , إذا أحسنا الترويض و استمسكنا بحبل الله فلن نضل مهما تربص بنا من شياطين أو إنسٍ تلبس البياض في نواة السواد ,

بين غمار حياتنا أخذ الناس الحيز الأكبر منه بالرغم من أنهم حين السقم نحن من نتألم و لا يستطيعون رفع و لو شيء يسير منه عنا ,, نبقى نعاني أصعب اللحظات و الناس لم يحركوا ساكنين سوا المواساة هي اقصى ما يستطيعون,

و حتى حين يحين الردى و نغطى بالثرى من ينثره على أجسادنا غير أحبابنا  أقرب الناس لنا, ثم يرحلون من دوننا لنعاني ضمة القبر التي لم و لن ينجوا منها أحد ,رحلوا و ياليتهم إتعضوا ,
إنهم ذرفوا الدمع على هذه اللحظة و بعد أيام نسونا و كأن لم نكن بينهم يوماً , 

 إن الكثير منا في هذه الدنيا عقولهم مغلفة بشهوات الدنيا , و لم يستفق بعد , و لم يعي حجم ما أعد له بعد الموت سواء من المغريات أو من قساوة في عذاب , فالبعض لهى و تراقص و أخذ نصيبه و مصيرة لخالقه و البعض مازل يرجوا مغفرة من خالقه ليدخل جنته,




 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق