الجمعة، 2 يناير 2015

نزيف


نــــزيف 



في حضرت ذواتنا إستحضرنا احزاننا ,  صافعي جراحنا غارقين بآلامنا ,
 في عزلة عن وجوه البشر , حيث أن جٌل مُحاولات الإقتراب تشهد الطعان , 

الفشل في البدايات بحكم  مبدئيُ على ما يلسن هؤلاء من أقوال مريبة لتحمل أذيال الخيبة دون إقتراب , 
اما زمرة النية البيضاء الذين سلمنا أنفسنا ليقودونا في عالمهم الأبيض لم يكن بذلك البياض المشهود على الوجوه , حينما يتعلق الأمر بأنهم زمرة منا , 
هم زمرتنا التي أخترناها و لكن كنا خارج إختياراتهم و لم نكن سوا ورقة رابحة ,
 و حقا رابحة في وقتها حينما تخرج عليهم زمرتهم مثقلي كاهلهم بالطعان , عائدون خائبون لتلك الورقة التي حجبت في حضرت العشاق ,

و بأنفسِِ طيبة فتحنا أبوابنا لهم لننسيهم خيبات جراحهم , نعم إستضاءنا بالبياض و لكن سرعان ما تلاشى بعد أن ضموا جراحهم و التقوا بحب أخر و لربما عادوا لأحضان أحبتهم , تتعاقب الأيام و اصواتهم لا يكاد يسمع لها دوي , منغمسون في عناق حار بالقاء زمرتهم , 

أما نحن نتلقى الطعنة تلوا الطعنة منهم و من مَن سبقهم , و لم يولي أحد أي إهتمام لتلك المشاعر أو الأحاسيس , و كأن قلوبهم تغشاها القسوة ,
 أو أن دفئ الأحبة لا يترك مجال لتعامل بالمبادئ البيضاء المعتادون عليها , أصبحنا عراة بعد أن ضحينا في سبيل البقاء , 

لا حزن يفيد و لا دمعة تُرى  و كأن جل الطرق تؤدي إلى لحاف العـٌزلة لستر أنفسنا المتكسرة و جراحنا التي تقطر بالدماء , و كأنهم يمارسون هوايتهم في تعذيب الأنفس و جرحها بدم بارد , لنقدم ككبش فداء لما تهوى صدورهم , 
...
و لتفادي إنغماس النفوس في القلوب بشكل مبالغ فيه , على الإنسان أن يكون على ثقة تامة بنفسه قبل إجترارها للأهواء ,,






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق